سؤال يطرح نفسه هل الغرض من العبايه التستر والتحشم أم إظهار ا

لا تحسبوني عنصري أو أميل للجنس الخشن أكثر من الجنس اللطيف, وفي الأخير الجنس اللطيف هو ملح هذه الحياه الجميله حولنا - معشر الرجال - فهي الأم, والجده, والأخت, والخاله, والعمه, الابنه ووو, وصدقوني أنني أكيل بمكيالين على الشباب أكثر من الفتيات.


ظاهره جديده غزتنا بعد الغزو الأول والذي كان انتصار كاسح للعبايات المفتوحه الا من رحم ربي, وبعد غزو العبايات المفتوحه أتتنا موضة العبايه الضيقه التي ضاقت بصاحبتها حتى أنها لا تستطيع المشي بحريه كأنها "ناقه مقيّده بقيد", وبعدها أتانا الغزو "المخصّر" والتي تكون العبايه ضيقه من عند الخصر, وبعد هذا الغزو أتانا الغزو الفرنسي للعبايه الفرنسيه ذات الخصر الضيق ومفتوحه أيضاً من الأمام حتى البطن, يعني بالعربي الفصيح "من البطن ونازل مكشوف واللي ما يشوف يشوف طبعاً".

بعد الغزو الفرنسي للعبايه, أتانا الغزو المطرز, وهي العباية ذات التطريزات اللمّاعه والبرّاقه ذات الألوان اللافته لإهتمام "المغازلجيه" في مراكز التسوق والذي يتمشى في آخر المركز سوف يرى صاحبتها التي هي في أول المول, لن أكمل لكم ماذا سيحدث لأن السيناريو بات محفوظاً عن ظهر غيب, حتى أنني رأيت صاحبة عباية وضعت شعار نادي ………. خلف العبايه بشكل كبير ومُلفت أيضاً واللون كالعاده "يزيّغ العيون الزايغه".

أما آخر الموضه والصيحات والصرعات الجديده للعباية فأسماءها كالتالي: "الخفاش" و "الفراشه" وكثرت أسماء هذه النوعيه من العبايات, فهذه العبايه مختلفه تماماً عن باقي العبايات السابقة الذكر وتأكدوا أنني لا أقوم بعمل دعايه لأي محل للعبايات أبداً, لهذه العبايه أجنحه !! وأعتقد أن بإمكان صاحبتها الطيران اذا ما اقتضت الحاجه !! ولا أستبعد طرح أسماء جديده قيد الدراسه كالحوت, والفيل, والناقه, والزرافه, وفرس البحر, البطريق خلال الفتره القادمه.

هذا, ما عدا الألوان التي تصاحب هذه النوعيه من العبايات وطبعاً الألوان الزاهيه والتي تجذب الأنظار فقط لا غير, أما أن تكون العبايه سوداء بالكامل فهذا لا يساير الموضه أبداً, وتُعتبر صاحبة اللون الأسود من مخلفات العصر الحجري اذا ما كانت أكثر كالعصر الجليدي !

ولو بحثنا في أي من المعاجم على سبيل المثال لا الحصر, في المعجم الوجيز مثلاً عن تفسير كلمة "عباءه" سوف نجد هذا التفسير: هو كساء مشقوق, و واسع, ذو فتحتين, وتخرج منهما اليدان, ويُلبس فوق الثياب, وجمعُهُ عباءات.

فهل نرى عباءات هذه الأيام تتطابق مع هذه المواصفات المذكوره أعلاه في تفسير كلمة العباءه ؟؟ إن يكن هنالك بعض التطابق ولكنه تطابق جزئي ولكنه ليس تطابق تام من ناحية المواصفات والشكل !! فالواسع أصبح ضيّق, والمشقوق أصبح مكشوف, و ذو الفتحتين أصبح "بو عشرطعشر" فتحه, وبدل خروج اليدين أصبحت تخرج "رقوب" و"نحور" و"عصاقيل" و"كراعين" وحتى "الصرّه" وهذا شئ رأيته بأم عيني !!

بعد هذه المقدمه الطويله والعريضة, والسؤال هنا موجه للجميع, سواء أخواتنا الزائرات أو إخواني الزوار, هل الغرض من العبايه التستر والتحشم أم إظهار المفاتن وعرض العضلات والضرب من تحت أحزمة الشباب "المغازلجيّه" ؟؟ وما هي الوسيله من لبس العبايه ؟؟ هل لإخفاء المفاتن أم كشف المفاتن ومتابعة الموضه وتغيير لنوع "اللوك" الخارجي لها لا أكثر ولا أقل ؟؟

الغرض من العبايه التستر
ومشكور اخوي برنس الحب على الموضوع
تقبل مروري

الله يعافي قلوبكم
وشاكر مرووووووركم العطر واللطيف
تحياتي لكم
برنس الحب